بـدون تعليـــــــق

___________________________

الجمعة، أبريل 23

سينا رجعت لينـــا


أتساءل بينما أسمع هذه الأغنية ماذا كان ليصير حال "عبدالوهاب محمد" كاتب هذه الكلمات إذا طلب منه أن يكتب هذه الأيام عن سيناء التي عادت كاملة إلينا فباتت مصر- يومها - في "عيد"ـ

بعد ثمانٍ وعشرين عاما..التحية كل التحية للشهداء الذي بذلوا دماءهم لأجل هذا الوطن...وبخسناهم نحن من بعدهم حقهم

الجمعة، أبريل 9

في مثل هذا اليوم

هي ذاتها نفس المشاهد التي أراها منذ أيام حتى ملـت عينـاي...
صوت الرصاص يتوالى طلقة تلو الأخرى, تعزف لحن الموت, يتلوه نحيب
الثكلى والأيامى, الذي يعلو ليكمل السيمفونية ذاتَها..أشلاء الجثث المتناثرة
هنا وهناك وصفحات الدماء التي تروي الحكاية على أرض المكان، ذرات
التراب التي تتطاير في الهواء مختلظة بأرواح القتلى كي تمنح اللوحة لمساتها الأخيرة..

على الجانب الآخر أيضا, الأنشودة المعتادة..يسار يؤيد ويمين يستنكر ووسط تأخذه
الحيرة بين هذا وذاك فيؤثر الصمت..

هاقد حفظت المشهد عن ظهر قلب، لذا قررت الابتعاد قليلا, لكن ..هيهات..هيهات.
.قد صارت الأحزان أنفاسي التي أعجز عن الحياة بدونها..

أعود مرة أخرى لأجد الصورة كما هي, لكن هناك شيئ مختلف,في الواقع
لا في الصورة, يجلسون والصمت يطبق براحتيه على المكان ..
انظر إليهم واحدا تلو الآخر..أتساءل: ماذا يحدث؟!..ألتمس ردا، لكن لا إجابة....

يا إلهي ,لم أره يبكي قط, لكنه الآن يفعلها وبحرقة..أنظر إليه ..
أجول بعيني بينهم..أكرر السؤال مرة أخرى, أسمع صوتا هذه المرة..
لم يكن أحدا منهم..لقد أتى من تلك الآلة القابعة هناك على الطاولة في زاوية الغرفة.
.الصوت يخترق أذني بلا رحمة...........وسقطت بغداد...
_________________________________________________
في مثل هذا اليوم منذ سبعة أعوام سقطت بغداد, نسيت وذكرتني نشرات الآخبار.....آلمني كثيرا أن أنسى

الجمعة، أبريل 2

لعـب بجـــــــــــــــد


ممسكة بالريموت كنترول أقلب بين عشرات القنوات على التلفاز, في محاولة لقتل الملل المعتاد, أبحث عن أي شيء قابل للمشاهدة , ولكن دون جدوى, فعدد القنوات الـ "غير قابل للعد" لا يشكل فرقا في حال كونهم جميعا يكررون المعروض كل يوم تقريبا, حتى قنوات الأخبار.
فجأة دخل علي مسرعا: جيبي الجزيرة الرياضية.
أنظر إليه في نوع من الاستنكار تجاه هذه اللهفة: اشمعنى يعني؟ هو الأهلي هيلعب ولا الزمالك!!!
بالطبع لا تهمني الإجابة فأنا أشجع بترول أسيوط على الدوام!
هو:لأ دي مباراة بين الأرسنال وبرشلونة.
هنا يزيد استنكاري : طب واحنا مالنا!!!؟
هو:يا بنتي دول أرسنال وبرشلونة, يعني اللعب اللي بجد, يعني الكورة المحترمة.
أحاول أن أتذكر أين سمعت عبارة مشابهة قبلاً, نعم ابن عمي الذي في مثل سنه قالها ذات مرة.
في نفسي: هؤلاء المراهقون السذج تطغى عليهم عقدة الخواجة, "ماهي كلها كورة, وبعدين ده احنا فريقنا-بسم الله ما شاء الله -أخد كأس الأمم تلات مرات على التوالي.في النهاية قررت أن أحول إلى الجزيرة الرياضية,
بذات اللامبالاة جلست أمام الشاشة أتابع اللعب متسائلة عن السبب الذي يجعل هذا اللعب "مختلفاً", كرة صغيرة "مكورة" تتدحرج على الأرض بين أقدام اللاعبين, مرمى هنا, ومرمى هناك, والكل يحاول أن يستحوذ على الكرة. حتى الآن لا أشعر بأي فارق, خاصة وأنني أصلا لا أعرف الفرق بين الفاول والآوت.
بعد دقائق, قرر أحد مدربي الفريقين التبديل, لم أركز كثيرا بالطبع لأن أقصى معلوماتي عن الفريقين أن برشلونة فريق اسباني والأرسنال هو-على ما أعتقد- فريق انجليزي.
وتم التبديل, وهنا انتبهت, تعليق غريب من المعلق وموقف أكثر غرابة من الجمهور, ليس من الطبيعي أن يجتمع الجمهور بأكمله في مباراة على تحية لاعب واحد, ما بال هؤلاء!! ...متسائلة: هو الراجل ده تبع أنهي فريق بالضبط!!؟
وهنا تأتيني الإجابة من شخص "مذاكر كويس", ده تيري هنري, وشيئا فشيئا زال الغموض حين عرفت القصة, فهذا اللاعب لعب لدى الأرسنال قرابة الثمانِ سنوات, ثم انتقل مؤخرا إلى برشلونة, لكن الأهم من ذلك كله, أن الإنجليز والأسبان وقفوا بكل فخر وسعادة في الملعب تحية لذلك اللاعب الفرنسي. لم ينس مشجعو فريقه القديم فضله وحبهم له, ولم يلعنوا اليوم الذي عرفوه فيه أبدا.
هنا أتذكر الحوار الذي دار البارحة بيني وبين صديقتي الأهلاوية حتى النخاع, كعادتي كنت استمتع باستفزازها داعية الله أن "الزمالك ياخد الدوري السنة دي", من باب التغيير, لتواجهني بسيل من الانتقاد اللاذع لفريق الزمالك "اللي ما بيعرفش يلعب أصلا" وذلك الـ.............حسام حسن الذي رشا كل حكام المباراة منذ بداية الدوري, (واملأ مكان النقط ما شئت)، هنا أتساءل: ألم يكن حسام حسن يوما لاعبا للأهلي؟....أتذكر تلك الأيام وقدر سعادة جمهور الأهلي به, وأعود لأنظر إلى حال صديقتي التي أصبحت "تطيق العمى ولا تطيقش سيرته".... تحول الحديث إلى "أحمد حسن" وهنا تأتي صديقة "زملكاوية" لتأخذ نصيبها في الحوار ولتعلن كرهها له, إضافة إلى تصريح "بعدم حبها" لأبو تريكة...إذن فالقاعدة عند صديقتي هي" أنت أهلاوي, إذن فلتذهب إلى الجحيم", وهذا يختلف مع القاعدة عند صديقتي الأولى والتي تنص على أنه "أنت زملكاوي, إذن أن تحمل كل تلك الصفات "المشينة" فأنت فاسد مرتشَ, وطبعا "مابتعرفش تلعب وآخرك "كورة شراب".

أتوقف عند هذه النقطة من تذكر حوار اليوم السابق, وقد صارت القاعدة عندي "أن تكون مصريا, فلا بأس بقليل من عقدة الخواجة, إن كان "الخواجات اللي هيعقدوك هما جمهور الأرسنال".