بـدون تعليـــــــق

___________________________

الجمعة، فبراير 20

بين الـ(هو) والـ(هي).....



من بنات حواء, عمرها لم يتعد بضعا وعشرين عاما بعد..

فتاة جل ما قد تفكر فيه هو موضة الملابس هذا العام, موضة ال(MAKE UP ), فارس الأحلام الذي سيأتي على الحصان الأبيض...

تلك هي الصورة عند الكثيرين, إن لم يكن عند الأغلبية, فتاة لا تستطيع أن تبصر أمامها أو حولها, أو ربما هي لا تهتم بذلك, فهي دوما تنظر تحت قدميها, وحين تحيد إحداهن عن ذاك الطريق تغرقها نظرات الدهشة عن كيف يمكن أن يكون من بين بنات حواء من قد تفكر في شيئ آخر..

بالأمس كانت-وكما يسمونها- (قعدة بنات) وكان السؤال عن أولويات البنات, أما عن سبب السؤال فكان لوم إحدانا لأخرى على اهتمامها الشديد بسماع نشرات الأخبار وتفاعلها المبالغ فيه مع أحداث لبنان وغزة ومصر بالطبع..

حاولت الإجابة على السؤال, بدات في التفكير, وألح علي سؤال غريب, هل بين الواو والياء تكمن كل هذه الفروق؟؟....

هل هو أكثر مني وطنية؟ هل هو أكثر مني وعيا؟ هل هو أكثر مني حبا لهذا الدين وهذه الأمة؟ هل هو أكثر مني إدراكا للأحداث؟ هل هو أكثر مني حمية تجاه أشقاء يموتون كل يوم؟ هل هو أكثر مني نخوة؟ هل هو أقوم مني عقلا؟؟؟...

لماذا تصير أعظم أولويات الحياة عند واحدة منا هي انتظار من يسمونه بفتى الأحلام, لكن بالنسبة له فأولوياته أعظم وأعظم...

أعلم أن واحدا من أهم الردود على حديثي سيكون بالكلام عن المهمة التي خلق الله المرأة لأجلها, وعن عملها المقدس في هذه الحياة, لكن يبدو أن كثيرين قد نسوا أن ليس كل امرأة تستطيع أن تقوم بتلك المهمة لمجرد كونها امرأة, نحن لا نتحدث عن نوع بل عن مدرسة كما قال الشاعر (إذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق), لذلك فالاندماج في الحياة والتفاعل مع مجرياتها لن يحرمها أن تعيش حياتها كما أرادها الله لها,وأن تقوم بمهمتها المقدسة على أكمل وجه..

لذا فحين اشتري الجرائد, أو اشاهد نشرات الأخبار, أو أتحدث في السياسة, أو اكتب عن حال الوطن, فهذا لا يعني أنني قد خرجت عن إطارهن إلى عالم آخر..

فأنا إنسان, مسلم, عربي, مصري,بإضافة تاء مربوطة نهاية كل كلمة, وفي خانة النوع قد كرمني الله بأن المكتوب (أنثى)....

هناك 14 تعليقًا:

ليكوريكا يقول...

فارس الاحلام

انتظاره سيطول

ولن تجد من تبحث عنه اي تفسير اذا كان همها انتظاره

واذا جاء محملا بالورود والابتسامات

ربما تنخدع به لانه وللاسف يخدعها كما خدع الكثير من قبلها

تحتاج كل (هي) الي نظاره من الوعي والادراك والبصيره

لتري حقا الفارس القادم بعد طول انتظار

تحتاج الي ان تعلم لماذا تاخر وان جاي تعرف اهو حقيقه ام مجرد سراب

تحتاج لان تهتم بكل شيء حتي تكون (المدرسه) التي تحدثتي عنها

وهل هناك من يعلّم ولا يعلم ؟

تحياتي لصاحبة الكلمه ...

ليكوريكا

الجنوبى يقول...
أزال المؤلف هذا التعليق.
Dr baker يقول...

ماهو وماهي, ثقافة اجتماعية بيئية. البست ثوب الاسلام ووجد اصحاب هذة الثقافة في النصوص المجتزأة ما يؤيد وجهة نظرة
الاسلام امر المرأة بحجاب الجسم وليس حجاب العقل
وضع حدودا لتعاملها واختلاطها مع الهو لكن لم يمنع تعاملها واختلاطها بقضايا مجتمعها
عرفنا أسماء زوجات الرسول عليه الصلاة والسلام وعرفنا أنهن -بحسب قدراتهن الشخصية- شاركن في التعليم والسياسة والرأي والخلاف والحرب
لها أن تحلم بفارس الاحلام .وله ان يحلم بشريكة الحياة.
لها أن تهتم بما جبلها الله على الاهتمام به
وله ذلك
هم ليسو سواء
وهن لسن سواء
لها ماقدر الله لها
وله ماقدر الله له
كل في حدود ماسمح الله به
وما ارتضاه المجتمع إلا أن يخالف ما شرعه الله

محاولة لكسر الصمت يقول...

ليكوريكا...
عن نظارة الوعي والادراك والبصيرة فكلاهما يحتاجها يا سيدي..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
د/بكر(والدي العزيز)....و الجنوبي...

نعم حدد الاسلام فروقا بين الرجل والمرأة, لكن للأسف قد أهملنا الكثير من تعاليم ديننا هذه الأيام,
أعلم أن للرجل قوامة على المراة لا ينكرها إلا جاهل أو احمق, فالله قد خلقه وخلقها وكل ميسر لما خلق له, ولذلك فأنا هنا لا أتحدث عن تلك الفكرة التي انتشرت كالنار في الهشيم عن حقوق المرأة المزعومة واضطهادها من قبل الرجل, وإنما أتحدث عن نوع ىخر من الاضهاد: اضطهاد المراة لذاتها التي كرمها الله,
أبي..تقول أن الأمر ليس سوى ثقافة مجتمعية البست ثوب الاسلام, ولكن للأسف ليته ثوب الاسلام, فالحديث ليس عن الفروق التي حددها الاسلام بل عن شيئ اخر, شيئ قصر مهمة الفتيات على اشياء تافهة تعيش حياتها كلها تدور في فلكها متناسية أن الله قد انعم عليها بنعمة العقل وخلقها لأعظم وأقدس مهمة في هذه الدنيا, فهي الزوجة والأم قبل كل شيئ...

blue-wave يقول...

ياااااااااااااة
انا اسف معرفتكيش وانتى بتعلقى عندى
انتى فينك كل دا؟؟؟
بس بجد معاكى حق فى كل كلمه قولتيها فى البوست دا

DoNyA يقول...

حبيبتي لا احمد يستطع ان يحرمك حققك في ابداء الرأي او التعمق في السياسه
بالعكس اني اري اعالاما من النساء
قد نبغن في مجالهن اكثر من الرجال

كما اري الرجال ايضا لهم اعمال خاصه لا اعتقد ان النساء تستطع السداد فيها

فلكل منهم طبيعه خاصه خلقها الله فيهم
واسأل الله ان يؤدي كلا منهم واجبهم علي اكمل وجه كما خلق له

مودتي
وشكرا للمرور

rovy يقول...

عزيزتى الانسان هو الانسان و فرق النوع لا يعنى ان يتجرد احدنا من مسؤليته او انسانيته .. هناك ايضا من الشباب من يهتم فقط بالموضه و من هى صديقته و كيف يحب ومن ؟؟ و هكذا من كل تلك الامور .. و فى نفس الوقت تجدين فتيات تحمل هم امتها و تحاول جاهده ان تجاهد بكل ما تستطيع و فى التاريخ امثلة كثيره ..
اذا فالحكايه حكاية انسانيه و الضمير حى و تربيه صحيحه تنشأ جيل يشعر بالمسؤليه ..

بوست رائع و موضوع متميز احيكى عليه

تحياتى

Dr baker يقول...

إلى الجنوبي
جميل ان ترتبط ثقافتنا بمبادئ الاسلام (السحرية)
الاجمل والأهم ان نأخذ مبادئ الاسلام من مصادرها الصحيحة
لقد توافقت الامة على تعلم دينها عن طريق علماء مشهود لهم بالعلم الغزير والتقوى
وفي كل عصر توافقت الامة كذلك على علماء من نفس النوعية في عصرها
توفيق الحكيم ليس من هؤلاء ولاأعلم احدا من المتمسكين او المفرطين في الاسلام قال ذلك
اقرأله كما تشاء لتعرف مايدور في ثقافة عصرك
اما حين تأخذ الاسلام فأسأل الثقات عمن تأخذ
تحياتي

الجنوبى يقول...
أزال المؤلف هذا التعليق.
الجنوبى يقول...
أزال المؤلف هذا التعليق.
أحــوال الهـوي يقول...

لابد من الجمع بين الانوثه و الثقافة فاذا اختارت الفتاة الانوثه و اتقنتها اصبحت جسدا بلا روح و اذا اختارت الثانية فقط اصبحت جامدة كالاذاعة الممله
لطالما سألت ابنتي ان تقرا كتابا او جريدة او حتي تسالني عن اي شئ

اشعر بالدفئ من حديث الانثي المثقفة اكثر بمراحل من الجميلة الخاويه

فارس الاحلام سياتي في يومه و حينه و لكن الثقافة لا بد ان نذهب اليها

تحياتي

كوارث يقول...

كان من أشد التعليقات الىل عجبتني في الموضوع ده قريته في كتاب عايزة أتجوز للمدون غادة عبد العال برضه
البنت فعلا من وهيا صغيرة بيتقالها ازيك يا عروسة عامله ايه يا عروسة ؟
وفي المناسبات كل اما تنجح او عيد ميلاد او اي حاجه تانيه .. عقبال العدَل أو الليلة الكبيرة أو الدخلة أو عقبال فرحك
فبيبدأ الموضوع نفسيًا يكون إن البنت حياتها الطبيعية بعد كده فيها لحظة فرح بتكون اسعد لحظة في حياتها اللى بتبدأ بعدها ..
طيب لو اللحظة ده مجاتش ؟.
فيه بنات بتفضل مستنياها وده همها الوحيد
وفي بنات تانيه عملت نفسها وليها هدفها وهمها وشغلها وموهبتها ومجالاتها ؟
من حق كل بنت تحلم بفارس الاحلام ..
بس الكارثة فعلا
لو كان هو كل أحلامها !

wesoooooooooo يقول...

ماهو أصل المجتمع مش مساعدنا ان احنا نتكلم فى السياسه
كبنات يعنى بمعنى انى دلوقتى لوحبيت أخرج فى مظاهره مثلا كتعبير عن رأيى وأظن ان ده من حقى
شوفى أهلى هيكون رد فعلهم ايه
أزاى تخرجى ولو اتمسكتى أزاى هتقدرى تبقى فى السجن
والحاجات دى يعنى
وحتى لو حبيتى تتكلمى فى السياسه مع حد بيتكلم يقولك معدش الا البنات كمان اللى يتكلمو فى السياسه
بس متهيألى ان فيه بنات كتير أحلامهم أكبر من فارس الأحلام
ممكن يكون فعلا فارس الاحلام أمنيه بس مش هو ده هدفهم الوحيد
تقبلى مرورى

Eman Ahmad يقول...

عزيزتي / يا أقوى محاولة عرفتها تكسر الصمت ..


لا أعرف لم في البداية أحسست أن كلماتك كُتبت فقط لتصف حالتي .. أو تلك التي كانت حالتي سلفاً .. فأنا مع الوقت نسيت وخذات الواقع لروحي .. و تأقلمت مع طبيعة الألم .. مع كوني مثل كائن مهجن وسط فتيات جيلي .. أي لا يشغل بالي لا فتى الأحلام و لا غيرة من ميك أب و تقاليع الموضة الحديثة ..


بل إنني و رغم محاولات شتى حولي في إبعادي عن تلك الشيقة التي تدعى بالسياسة .. كنت لا أبالي .. المهم عندي متعتي في ان أقول لا .. قد قلتها كثيراً .. بل وصرخت بها أكثر .. و في مواطن كثيرةدفعت بي أفعالي إلى المتاعب .. و لكن مازلت لا أبالي ..


أتعرفين >> كنت سوف أهاجم كلماتك حق المهاجمة فقط لو كنتِ " هو " .. وذلك لظني بأن المقصود منها هو أن الأمل كله قد فقد في "هي" .. وهذا ما يسمى بقمة الظلم .. فإن كانت الأغلبية العظمى في ضياع فمازال هناك أقلية و من حقها ولو القليل من الإعتبار و الأهمية ..



أختى >>
إمهلي نفسك ولو بضع لحظات في التمعن في حال الشباب هذة الايام.. إن كنت تجدين حولك من هم أفضل حالً من "هى" فأنا أهنأك .. لأني لا أجد حولي سوى من مسّهم نفس الضر .. من هم لا يهتمون سوى بكيفية - تثبيت الشعر بالجيل - و - لفت نظر أكبر كم من البنات بالبناطيل الجينز اللي حالها ما يسرش و البضيهات - الـ تي شيرت "سابقاً"- اللي بقى الترتر فيها أكتر من القماش نفسه -

و عجبي ..




في البداية صدمني واقع "هي" .. فقد كان الأقرب لي بصفتي فتاة .. و لكن فيما بعد واجهت صدمة أكبر بـ واقع "هو" ..


و كما يقولون - الحال من بعضه -

و منذ ذلك اليوم قررت ان أكون " أنا "
أكون أنا فقط

و أثبت للجميع أنه مازال هناك نبض مازال هناك أمل مازال هناك من سيكمل المسير .. بغض النظر عن كونه من "هى" أم "هو" ..





*
*
*




أختي >>


أحسستي فكتبتي فأبدعتي فأسرتي بكلماتك حروف قلمي المتواضع ..


أشكر لك فرصة البوح تلك التي قد منحتني إياها *_^


و كوني كما انتِ دوماً ..




كل مودتي .,

سلام